ديشامب : و لأنك البطل فعليك أن تنتصر في كل المواجهات
أصبح ديدير ديشامب متربع على قمة مدربين العالم ، حيث قاد المنتخب الفرنسي
للحصول على كأس العالم في روسيا 2018 و حصل أيضا على لقب أفضل مدرب في العالم ، و
لكنه يعلم جيدا أن التحدي الحقيقي هو أن يستمر على ذلك .
إن الفريق الذي إستطاع أن يسطع في
سماء روسيا عابرا كل الحواجز بالبطولة
يبدو الأن متألقا و قادرا على الإنتصار في أي لقاء . إصطحبت مسيرة المنتخب
الفرنسي في مجموعة في كأس العالم موجة من التذمر من الإعلام و الجمهور حول كيفية
إستغلال اللاعبين لمواهبهم أفضل إستغلال ، ثم حدثت نقطة التحول في أداء الديوك
بتسجيل اللاعب بنيامين بافارد هدف التعادل في مرمي الارجنتين من كرة هوائية سددها
بدقة . حيث إحتفل اللاعبين بالهدف في وسط أجواء من البهجة و السرور ، و من هنا
تحول أداء المنتخب الفرنسي .
لم يحتاج ديشامب أي عامل حفاز
للاعبيه ، حيث قال النقاد " كان هناك فقط 9 دقايق تفصل فرنسا عن الإقصاء
" و قال ديشامب " هذه الدقائق كانت في لقاء الأرجنتين ، حيث إكتسب فريقي
الكثير من الثقة و العزيمة لما فعلوه في هذا اللقاء و لا سيما هذه الدقائق على
الرغم من الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو منتخب الأرجنتين . حيث لا يوجد
أفضل من ان تصبح منتصرا بعد ان كنت مهزوما في غضون دقائق قليلة " .
و أضاف " الحقيقة ان تلك
اللحظة جعلتنا ننصب أشرعتنا و أطتنا الإيمان بأننا نستطيع المضي قدما " .
إن من طبيعة التحليل الرياضي
النظر إلى نقاط التحول و شرح التفاصيل الهامة و و الكشف عن الفروق الفردية التي
تحدث التغيير في مسيرة الفريق ، فهدف بافارد هو اللحظة الاهم على الرغم من تربع
الديوك على رأس مجموعتهم .
و قال ديشامب " إن أهم قرار
إتخذته ليس أثناء كأس العالم بل قبله ، حينما كان يتعين علىّ إختيار 23 لاعبا
لفريقي ، حينما تصنع قائمة فريقك لخوض كأس العالم أو بطوة أوروبا فإنك لا تختار
أفضل 23 لاعبا ، و لكن ما فعلته هو أنني إخترت أفضل مجموعة أستطيع المضي قدما نحو القمة ، فلعب كرة القدم ليس هو
الإعتبار الوحيد . بالطبع هم لاعبون رائعون و لكن كان هناك جانبا مهما اخر يتعلق
بشخصياتهم ، بقدرتهم على التأقلم مع بعضهم البعض و أيضا قدرتهو على التعامل مع
الاخرين ، و أيضا لا اغف عاملا أخر مهما ، و هو البيئة التي كانوا يعيشوفن فيها
معا " .
ليست هناك تعليقات